الصفحة الرئيسية

 

انضموا الى صفحة الفيسبوك

   *   علاقة حركة حماس بالإخوان المسلمين بعد تولي الأخيرة الحكم بمصر من خلال سلسلة من الاحداث بين الفريقين (طلبة تخصص الاعلام بجامعة النجاح الوطنية نموذجا) إعداد أنوار ايمن حاج حمد    *   في لقاء مع جريدة القدس الفلسطينية    *   الاحتلال يفرج عن النائب حسام خضر بعد اعتقال دام 15 شهرا    *   من كل قلبي اشكر كل من تكبد عناء السفر وجاء ليهنئني في تحرري من الاسر ويشاركني فرحة الحرية    *   تهنئ لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين جماهير شعبنا الفلسطيني بالإفراج عن:    *   أتوجه لكم يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل أنا حسام خضر ..    *   حسام خضر الفتحاوي العنيد .. يتوقع إنتفاضة ثالثه..و يشاكس الحريّة.    *   تجديد الاعتقال الإداري للمرة الثالثة بحق النائب الأسير حسام خضر 6 أشهر أخرى .    *   

لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين

مركز يافا الثقافي

الحرية للأسير القائد حسام خضر


ليلة الإعتقال


للنكبة طعم العلقم في حلوقنا


خاطرة من وحي الاعتقال


موت قلم


لا يوجد تصويتات جديدة حالياً نتائح آخر تصويت

هل تتوقع اتمام المصالحة بعد انتخاب الرئيس المصري الجديد محمد مرسي؟

نعم: 36.84 %
لا: 31.58 %
لا أعرف: 31.58 %

التصويت من تاريخ 04/08/2012
الى تاريخ 04/12/2012
مجموع التصويتات: 57

مقالات
New Page 1

مستقبل النظام العربي / عادل عبد الرحمن

13/02/2011 09:59:00

التطورات الدراماتيكية في انظمة العالم العربي السياسية، والتحولات الكيفية في نظامي مصر وتونس تشير الى نهاية مرحلة تاريخية بما لها وما عليها من مسيرة النظام الرسمي. وبالضرورة سيشهد العرب تغييرات نوعية جديدة في واقعهم السياسي والاجتماعي والثقافي. قد تطول او تقصر عملية التغييرات في الساحة العربية ارتباطا بمدى جاهزية الشعوب وقواها الحية المحركة في هذا البلد او ذاك. 

المؤكد ان تسونامي التغيير بدأ. وعقارب الساعة نحو فجر جديد تدور على خطى شعوب المنطقة، التي عانت من هزال وضعف وتهتك النظام السياسي العربي. ولم تعد (الشعوب) مستعدة للتوقف في محطة الانتظار تحت سقف وسيف التبعية السياسية والاقتصادية لهذا القطب الدولي او ذاك. ولم تعد قادرة (الجماهير) على تحمل سياسة الاذلال والغطرسة والعنصرية الاسرائيلية، والرفض للالتزام باستحقاقات التسوية السياسية.  كما ان عدوى التغيير تجري في عروق الشباب العربي من المحيط الى الخليج.

 دخل العالم العربي  منذ نهاية العام الماضي، بالتحديد  مع حرق محمد بوعزيزية في 17 \ 12\ 2010 في تونس مرحلة نوعية. وباتت الحالة الشعبية اكثر ليونة وطواعية واستجابة لطموحات واحلام الاجيال الشابة. تلك الاجيال، التي تفننت وابدعت في استخدام ثورة الاتصالات والمعلومات لخدمة اهدافها العظيمة في الانعتاق من مرحلة تاريخية القت باثقالها واعبائها على كاهل الاجيال العربية المتعاقبة، حتى جاء الجيل العربي الجديد ليحمل راية ومعول التغيير. نافضا عنه غبار التاريخ الشائخ البغيض، وطاويا صفحة المهانة والبؤس.

لكن الاقطاب العالمية وخاصة الولايات المتحدة لن تترك الشعوب العربية بحالها. لان المنطقة العربية وفق السياسات الاميركية تندرج في قائمة المصالح الحيوية العليا لها. لذا على شباب الثورة في مصر وتونس وغيرها من بلاد العرب ان يحمي ثورتة هنا او هناك، ويحول دون تدخل هذا القطب او ذاك في الشؤون الداخلية لبلدانها. كما عليه (الشباب) ان ينهي مرة والى الابد سياسة التبعية والخنوع لاي كان من الاقطاب. والعمل على اساس مبدأ التكافؤ والاحترام المتبادل مع شعوب الارض قاطبة بما في ذلك الولايات المتحدة، واضعة مصالح الشعوب التي تحكمها (العربية) اولا على رأس اجندة عملها وفي علاقاتها مع الشعوب والاقطاب الدولية والاقليمية المختلفة. وما لم يحترم قادة الثورات العربية الجديدة انفسهم ومكانتهم وتاريخهم، وتاريخ شعوبهم. وما لم يخرجوا من عباءة الانظمة السياسية السابقة، التي امتهنت كرامة الانسان العربي، وتعيد الاعتبار للانسان والنهوض بثقافتة ووعيه وتنميتة على الصعد والمستويات المختلفة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية - التربوية والاعلامية والصحية ... الخ واعادة نظر جذرية في مناهج التعليم في المستويات التعليمية كلها، لاعادة تأهيل الانسان العربي على اساس تعميق خيار الديمقراطية في بنية الانظمة السياسية الجديدة، فإن ثوراتهم كأنها لم تكن.

نجاح الثورة هنا او هناك شيء. وضمان تطورها وتحقيقها لاهدافها شيء آخر. الثورة ليست تغيير نظام سياسي بنظام آخر. او رحيل رئيس ومجيء رئيس جديد. الثورة عملية متكاملة من التغييرات الديمقراطية من أصغر مؤسسة في المجتمع حتى اكبر واعلى مؤسسة. والثورة عملية بناء واعادة تأهيل، لان العملية الثورية ليست هدم وتحطيم لمؤسسات الدولة (هناك فرق بين النظام السياسي والدولة) لا سيما وان بعض مؤسسات الدولة تحتاج الى اعادة تأهيل وتطوير، مع تغيير لبعض اصحاب القرار هنا او هناك لحماية الثورة من ارتباطاتهم الداخلية او الخارجية، التي تمس بمستقبل الثورة.

مع ذلك مازال من المبكر التقدير الدقيق لمستقبل الثورات العربية. والتأكيد على تسونامي التغيير في النظام السياسي العربي. لا يعني ان التغيير سيكون ايجابيا بالمعنى المطلق للكلمة. لان سقوط هذا النظام او ذاك الحاكم لا يعني بالضرورة، سقوط السياسات والبرامج والاجندات السابقة الخائبة. بل قد يكون بعض التغيير من فعل فاعل غربي وخاصة اميركي لتجديد الوجوه الكالحة. وللضحك على دقون الشعوب العربية. وهنا لا يجوز للجماهير العربية وقواها الحية افتراض ' ان كل ما يلمع ذهبا'. الذهب الصحيح والخالص لا ينحصر في الجملة الثورية، انما هو نتاج الربط العميق بين الجملة الثورية والتصحيحية مع الفعل الايجابي، الهادف لتغيير واقع الحياة العربية البائس. ويتمثل في التحرر من كل اشكال التبعية والظلم السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي، وبناء مجتمعات مدنية متحررة من لوثة وجرائم  الديكتاتوريات العسكرية، وبالتحرر من ظلم كل الاحتلالات للارض العربية وخاصة الاحتلال الاسرائيلي، واعادة الاعتبار للشخصية العربية هنا او هناك في دنيا العرب الواسع.   

 



جميع الحقوق محفوظة ماسترويب 2009
Email