الصفحة الرئيسية

 

انضموا الى صفحة الفيسبوك

   *   علاقة حركة حماس بالإخوان المسلمين بعد تولي الأخيرة الحكم بمصر من خلال سلسلة من الاحداث بين الفريقين (طلبة تخصص الاعلام بجامعة النجاح الوطنية نموذجا) إعداد أنوار ايمن حاج حمد    *   في لقاء مع جريدة القدس الفلسطينية    *   الاحتلال يفرج عن النائب حسام خضر بعد اعتقال دام 15 شهرا    *   من كل قلبي اشكر كل من تكبد عناء السفر وجاء ليهنئني في تحرري من الاسر ويشاركني فرحة الحرية    *   تهنئ لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين جماهير شعبنا الفلسطيني بالإفراج عن:    *   أتوجه لكم يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل أنا حسام خضر ..    *   حسام خضر الفتحاوي العنيد .. يتوقع إنتفاضة ثالثه..و يشاكس الحريّة.    *   تجديد الاعتقال الإداري للمرة الثالثة بحق النائب الأسير حسام خضر 6 أشهر أخرى .    *   

لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين

مركز يافا الثقافي

الحرية للأسير القائد حسام خضر


ليلة الإعتقال


للنكبة طعم العلقم في حلوقنا


خاطرة من وحي الاعتقال


موت قلم


لا يوجد تصويتات جديدة حالياً نتائح آخر تصويت

هل تتوقع اتمام المصالحة بعد انتخاب الرئيس المصري الجديد محمد مرسي؟

نعم: 36.84 %
لا: 31.58 %
لا أعرف: 31.58 %

التصويت من تاريخ 04/08/2012
الى تاريخ 04/12/2012
مجموع التصويتات: 57

مقالات
New Page 1

في هذا الوضع الهلامي.. وفي هذا التعتيم الإعلامي!!/ أ.عدنان السمان

23/06/2011 11:46:00

 

     عندما تعصف الأزمات، وتفتك النوازل والملمّات بشعب من الشعوب.. وعندما يتعرض مصير شعب لمخاطر الاجتياح والاحتلال والاقتلاع والتهجير والتدمير.. وعندما لا يجدي الاعتدال، والتبعية، وكافة أشكال الاجتهادات والمفاوضات والتوسلات والوساطات والمشاورات والزيارات والتنازلات، (وما أدراك ما التنازلات؟) في وضع حد للعدوان الذي يستهدف شعبًا من الشعوب في وطنه وتاريخه وثقافته ووجوده على أرضه.. وعندما يصبح مصير شعب من الشعوب مهددًا على أرض وطنه بالتلاشي والانقراض والاضمحلال والزوال.. وعندما تضطرب أحوال ذلك الشعب، ويصيب كثيرًا من أبنائه وبناته القنوط واليأس والإحباط.. وعندما يتمكن خصومه (من كافة الفئات والجهات والمستويات) من اختراقه، واحتوائه، وتفريغ كثير من أبنائه وبناته من محتوياتهم ومضامينهم، وشراء كثير من هؤلاء الأبناء، وإلحاقهم بجنوده وعساكره، وأجهزة أمنه بدواعي العيش المشترك، والأمن المشترك، والمصالح العليا المشتركة، وصولاً إلى المرحلة النهائية التي يخطط لها المخططون من أولئك الخصوم.. وعندما يسفر الخصوم عن نواياهم، ويعلنون تنكرهم لأبسط حقوق ذلك الشعب في العيش على أرض وطنه، ويبالغون في استخفافهم به، وبكل فئاته وقياداته ومقدساته ومكوناته، وبكل أطيافه وأحلامه وآماله.. وعندما تكثر الخلافات والانشقاقات والعداوات والخصومات والمماحكات في أوساط ذلك الشعب تبعًا لذلك كله، وتبعًا لكثير غيره.. وعندما تشتد هذه الخلافات والعداوات والصراعات والخصومات بين كثير من أبناء ذلك الشعب وتشتد، ويصبح الناس على شفيرالهاوية، وعلى شفا حرب أهلية مدمرة قد لا تُبقي،وقد لا تذر.. عندها ترتفع كل الأصوات مطالبة بوحدة وطنية تحافظ على بقايا ذلك الشعب، وتحمي ما تبقى له من آثار على أرض وطنه، وقد تكون منطلقًا لعملية إصلاح واسعة، ولعملية تغيير واسعة، ولعملية إنقاذ واسعة، ولعملية استنهاض شعبي، واستنفار أهلي جماهيري، ونفير عام يدعو إليه داعي الوطن، ويقتضيه بقاء الأمة وثباتها فوق أرضها، تحمي به وجودها، وتدافع به عن حياضها، وتدفع به الضيم عن أجيالها ومقدساتها ومستقبل ذراريها فوق تراب وطنهم الطهور.

    ولئن كان شعار الوحدة الوطنية الذي يرفعه كثير من الناس في مثل هذه الظروف والأحوال مطلبًا شعبيًّا جماهيريًّا عامًّا، ولئن كان هذا الشعار أكثر من ضروري لحماية أمن الوطن والمواطن، ولئن كان أكثر من ضروري لوضع حد للشقاق والنفاق والانشقاق وحالة التردي والتشظي والتخبط والضياع التي تغشى البلاد والعباد، ولئن كان أكثر من ضروري لوضع الأرجل كل الأرجل على الطريق الذي قد يوصل إلى شيء من الطموحات والآمال..  لئن كان شعار الوحدة الوطنية المرفوع أكثر من ضروري لتحقيق ذلك كله، ولتحقيق كثير غيره أيضًا إلا أنه من الضروري جدًّا أن نعلم أن هذا الوضع الهلامي الذي أفرزته ثقافة الكسل في بلاد السمن والعسل، ورسم معالمه فقه الخضوع والاستسلام والخنوع، وروجت له ثقافة الأحلام الوردية والأوهام اللازوردية التي ملأت كثيرًا من الرؤوس التي أحسنت الظن كثيرًا بأولئك، واصطنعته لنفسها كل هذه الفئات المتسلقة المستفيدة التي أضحى كل همها أن تعيش حياة الترف، وأن تدافع عن واقع مريب منحها أكثر مما كانت تتوقع، وأن تعيش في ظل وضع منحها أكثر مما كانت تطلب في سبيل خلق هذا الواقع الهلامي الجديد، والإنسان السرابيِّ اللاهث الجديد، والحياة الجديدة التي لا تمت بأدنى صلة لما سبقها من حيوات.. هذا الوضعُ الهلاميُّ يحول دون وضع شعار الوحدة الوطنية المرفوع موضع التنفيذ.

    وهذا الوضع الهلامي الأميبي المترهل المتسيب ذو الأقدام الكاذبة بحاجة إلى من يضفي عليه صفة المثالية، وهؤلاء الأميبيون المترهلون المتسيبون ذوو الأقدام الكاذبة، وكل هؤلاء المنتفعين المستفيدين الفاشلين الانتهازيين من راكبي الأمواج والدراجات النارية الذين يلبسون لكل معركة لبوسها بحاجة إلى من يمجّدهم، وبحاجة إلى من يروّج لعهدهم الزاهر الميمون، وبحاجة لمن يسوّقهم محليًّا وعربيًّا وإقليميًّا وإسلاميًّا ودوليًّا، وبحاجة إلى من يسبّح بحمدهم، ويشيد بعملقتهم، وحكمتهم، وحسن قيادتهم، وطيب فعالهم، وحميد خصالهم وصفاتهم، وكل شيء بحسابه، وما بين الخيّرين حساب!!

    في مثل هذه الأوضاع الشوهاء المنكوسة العمياء الكتعاء العرجاء التي فُرِضت على ذلك الشعب فرضًا، وفي غمرة هذه الصراعات الدامية التي تعصف بكثير من أقطار العروبة، وفي ظل هذه الأحداث الموجعة التي تتعرض لها سوريا بالذات تنبري أجهزة الإعلام تلك للتشهير بالنظام السوري، وشن الحملات الشعواء على كل رموزه مطالبة بإسقاطه، ولا يغيب عن بال المطبوعات والصحف التابعة لأجهزة الإعلام تلك أن تتخذ سلسلة من الإجراءات التي تنسجم كل الانسجام مع هذا الدَّور الذي تحدده لها طبيعة هذه المرحلة، وطبيعة هذه الحملة، وطبيعة هذا التوجه، وطبيعة هذا الدور المرسوم لتضليل الناس، وصرف انتباههم عن كل قضاياهم العادلة، وعن كل ما يتعلق بقضيتهم المقدسة قضية العرب الأولى والمركزية والمصيرية كما كانت تسمى مذ كانت، وتصرفهم عن كل المخاطر المحدقة بهم وبقضيتهم هذه، هذه الصحافة التي كانت_ على علاتها_ وتحاول الظهور بمظهر من يمسك بالعصا من الوسط، وتحاول أن تفتح صفحاتها للرأي وللرأي الآخر المضاد، وتحاول أن تكون أكثر انفتاحًا على قضايا الثورة والثوار، وتقرير المصير، وحركات التحرر والتحرير، والتي كانت_ على علاتها_ أكثر حرصًا على سمعتها، وأكثر حرصًا على احترام حرية الفكر، وحرية الرأي، وحرية التفكير والتعبير، وكانت أكثر حرصًا على الظهور بمظهر من ينتمي إلى هذا الوطن، وتاريخ هذا الوطن، وثقافة هذا الوطن، وتقاليد هذا الوطن، وعاداته، وأعرافه، ومثُلِه العليا، وآلامه، وآماله.. هذه الصحافة تصبح اليوم أكثر جرأة على إبراز رأي بعينه، هو الرأي الذي كان مضادًّا، وإظهار فكر سياسي بعينه هو الفكر السياسي الذي كان ممنوعًا، وإشهار توجه بعينه هو التوجه الذي كان فيما مضى خيانيًّا، والترويج لاتجاهات وتيارات كانت حتى عهد قريب ضربًا من الزندقة، وضربًا من الفجور، وضربًا من الردة، وضربًا من التبعية للمعسكر الغربي، وضربًا من الخروج على إجماع الأمة، وخيانةً للمبادئ والثوابت والمعتقدات، ومجموعة الأفكار التي شبَّت عليها هذه الأمة، ورضعها ذلك الشعب مع لبان الأمهات!!

    هذه الصحافة ترى في نفسها اليوم سوطًا في يد هذا "الزعيم" أو ذاك، وعصًا في يد هذه "المتزعمة" أو تلك، وحذاءً في يد هذا "الحانوتي" أو في رجله، وفي يد ذاك المهرج أوفي رجله، أو تلك المستبدة التي تفرض رأيها على الآخرين في بلاد غير بلادها، وفي دنيا غير دنياها، وعالم غير عالمها، وفي شرق لن يكون لها فيه في قادم الأيام أي وجود، وما كان لها أن تفعل ذلك لو كانت تحترم نفسها، ولو كانت تشعر بأدنى قدر من الاحترام تجاه الآخرين في هذا العالم.. هذه الصحافة أضحت بوقًا تنفخ فيه هذه الساحرة الماكرة، وأضحت بوقًا تنفث من خلاله هذه الحية الرقطاء سمومها، وأضحت منبرًا تروج من خلاله لأفكار سياسية مريبة، وحلول كانت حتى عهد قريب حلولاً مشبوهة مرفوضة بإجماع هذه الأمة، ووجهات نظر كانت حتى الماضي القريب كافية لتنفيذ حكم الإعدام بمن يعتنقها.

    ولم تكتفِ تلك الصحافة بالتنكر لكثير من ثوابت الأمة، ولكثير من قضاياها، ولم تكتفِ بالسير في هذا الموكب الإعلامي الذي يضم بين صفوفه كل أعداء شعبنا، وكل أعداء قضيتنا المقدسة، ولم تكتف بالتناغم مع هذه الزفة الإعلامية التي يقودها نفر من سيئي الأخلاق، سيئي الأهداف والتوجهات والغايات، بل راحت تكيل الثناء والمديح بدون حدود لتلك الأحوال الكارثية، والأوضاع الهلامية التي خطط لها المخططون، وراحت تكيل الثناء والمديح لكثير من هؤلاء الذين ربطوا مصيرهم بأولئك، ورهنوا وجودهم ومستقبل أجيالهم على الأرض بمشاريع يقيمها أعداؤهم فوقها، وعلى ثرى أوطانهم، وفوق رفات أحيائهم وأمواتهم، وراحت في الوقت نفسه تبدي مزيدًا من التنكر لمن لم يستجب لعربدة الغرب الإعلامية، ولعربدة الغرب الثقافية، ولعربدة الغرب العسكرية على كل أرض العرب حتى لو قتل هذا الغرب بقصفه أُسرًا فلسطينية في كل يوم، وأُسرًا ليبية في كل يوم، وراحت تبدي مزيدًا من الاستخفاف بحرية الرأي والتعبير والتفكير، وتمارس مزيدًا من التعتيم الإعلامي، والتجاهل الممض لما يصدر عن كل هذه القلوب المكلومة من كلمات وعبارات ومقالات ونداءات ومناشدات مكتوبة بالدم محذرةً من كل هذا الذي يجري على كل أرض العرب، ومن كل هذا الذي يجري على أرض سوريا، ومن كل هذا الذي يجري على أرض هذا الوطن النازف دمًا ودمعًا ورعبًا وحبًّا وملحًا وموتًا وقيدًا وسلاسل وحواجز ومعتقلين ومعتقلات.

   ولئن سمح هؤلاء لمقربيهم وأحبابهم وأعوانهم من المرتبطين بأجندات أعدائهم وخصومهم بقول ما يريدون، ولئن خصصوا لهم الأماكن البارزة في مطبوعتهم، ولئن حظروا على غيرهم قول ما يريدون، ولئن استبدَّ هؤلاء برأيهم، ولئن فرضوا التعتيم الإعلامي الكامل أو شبه الكامل على غيرهم، ولئن تبجَّح هؤلاء المتبجحون بالحرية، ولئن تشدَّقوا بالديمقراطية الكاذبة الموهومة، ولئن سوّقوا أفكار هذا المعتدي أو ذاك، وروّجوا لها، ولئن ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أبواقًا لهذه الجهة أو تلك فإن هذا كله وهم، وإن هذا كله لباطل، وإن الوهم زائل، وإن الباطل دائمًا هو الباطل، وإن محاكم التفتيش إلى زوال، وإن الحق أبلَج وإن الباطل لجلج، ولا بد للباطل أن يزول: الحق أبلج والسيوف عَوارِ|| فحذارِ من أسدِ العرين حذارِ.

     في هذا الوضع الهلامي، ووسط هذا التعتيم الإعلامي، لا بد من القول إن  محاولات التهميش والتحجيم والتقزيم التي يمارسها هؤلاء بحق من علموهم كيف يكون التفكير، وكيف يكون التعبير، وكيف يكون الإعلام، وكيف تكون صورة الوطن وصورة الحبيبة في الإعلام، أقول إن كل كل هذه المحاولات زائلة باطلة، وهي مدانة مدانة مهما حاولوا تغليفها، ومهما حاولوا تسويقها والترويج لها في أسواق النخاسة.

    لم يعترض أحد منهم على كل هذه الإجراءات، وعلى كل هذه الجرأة على التصدي للكلمة الشريفة النظيفة والموقف الوطنيِّ التوعويِّ التعبويِّ الثوريِّ المقاوم لكل أشكال التفريط والتطبيع والتراجع والاستسلام لكافة المشاريع الغربية على كل أرضنا العربية من محيطها إلى خليجها انطلاقًا من هذه الديار..  لم ينتقد أحد منهم شيئًا من هذا، ولم يستقِل أحد منهم احتجاجًا على هذه القيود التي تُفرَض في كل يوم على هذا الإعلام الذي أضحى جزءًا لا يتجزأ من إعلام العدو، يدخل من خلاله إلى عقول السُّذَّج، ويرسم لهم طرق التحرك والمراوغة والمناورة والالتفاف على أهداف هذه الأمة وغاياتها في التحرر والتحرير.

    سوريا اليوم تخرج أكثر قوة بعد أن تحددت كل معالم الصورة، وبعد أن أصبحت الدنيا كلها تعرف يقينًا أبعاد هذا التدخل الخارجي، والتآمر الخارجي عليها لأهداف لم تعد خافية على أحد، وعلى رأسها اعتقاد هؤلاء وأولئك أن التخلص من هذا النظام العربي المقاوم القائم في دمشق أمر ممكن، وهو أمر لابد منه لوضع اليد على كل بلاد الشام، وعلى كل أقطار سوريا الطبيعية، وعلى كل المقاومين الممانعين لمشاريع الغرب على كل الأرض العربية، وعلى كل أرض بلاد الشام قبل ذلك، أو بعده، وبالتزامن معه!! سوريا تخرج أكثر قوة ومنعة على كل الأصعدة، وعلى كل المستويات الشعبية والرسمية في كل هذا العالم، سوريا تجدد اليوم عمق علاقاتها الإستراتيجية مع المعسكر الشرقي الصديق، ومع الوعي العربي العميق، ومع الضمير العربي المقاوم الممانع الذي لا يهادن، ولا يسالم، ولا يساوم، ولا ينحني أمام العواصف والأعاصير.. وستبقى سوريا هي سوريا العصية على الغزو والعدوان والطغيان والتآمر وخلط الأوراق، وستبقى سوريا أيضًا القوة العربية القادرة على حسم المواقف، وعلى تأديب الطغاة والجهلة والمتسيبين الأميبيين ذوي الأقدام الكاذبة، والقامات القميئة، والأطماع الرخيصة، والآمال الكسيحة الذبيحة الخائبة.

    لستم الأوصياء على الناس، خسئتم، ولستم من يملكون زمام التقويم والتقييم، ولستم من يعرف للناس أقدارهم وأوزانهم، ولستم من يملكون حق وضع الناس في الأماكن التي تضعونهم فيها وفقًا لمعاييركم ومعايير المخططين الذين يضعون لكل طريق من طرقكم خارطته، ولكل مسرب خارطته، ولكل زقاق من أزقتكم، ولكل كهف من كهوفكم المظلمة خارطته، ولكل كذبةٍ من أكاذيبكم خارطتها، ولستم من يملكون حق التصرف في هذا الإرث الوطني العربي الأموي الإسلامي الأممي في كل هذه الديار التي لا يقرر بشأنها، ولا يتحدث باسمها، ولا يمثلها في كل أحوالها وحالاتها، وعبر كل أحداثها وحوادثها، وفي كل ظروفها وملابساتها إلا أبناؤها الذين اخلصوا الود لها، وصانوا كرامتها، وكانوا الأوفياء المحبين لها، والذين حفظوها في سويداء القلوب، وفي حبات العيون.. وليكن بعد ذلك ما يكون!!

    وإذا كان العنوان هو المقال كما يقال الفرنسيون فإن عدوان هؤلاء على العنوان هو محاولة مكشوفة لشطبه والإبقاء على شيء من الصلة مع صاحبه أو أصحابه، وإن محاولة طمس معالمه وإخفائه دليل على الحيرة والارتباك، وإن كل هذا الذي يحدث دليل قاطع، وبرهان ساطع على سير هؤلاء في الطريق الذي يرسمه لهذا الوطن وإنسان هذا الوطن كافة أعدائه.. علمًا بأن الطريق ما زال مفتوحًا أمامهم للتراجع عن غيِّهم وضلالهم، وعلمًا بأن خير الخطّائين التوّابون، وعلمًا بأن الإنسان يخطئ ويصيب، وليس أمام المخطئ إلا أن يثوب إلى رشده، هذا ما نأمله، وهذا ما ندعو إليه، وهذا ما نتوقعه ونحن نخاطب كل هؤلاء.

 

أ.عدنان السمان

www.samman.co.nr

23\6\2011



جميع الحقوق محفوظة ماسترويب 2009
Email